إن إهمال صحتك من أجل التخطيط لحفل زفافك لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية. ولأنَّ الضغط الناتج عن تحضيرات حفل الزفاف مرتفع، فإن تجاهل صحتك العقلية والجسدية سيخلق ضغطاً إضافياً، ويؤدي إلى العديد من العواقب السلبية الأخرى. تقول مدربة اللياقة البدنية ستيفاني توماس: “بشكل عام، الأشخاص الذين لا يعطون الأولوية لصحتهم، غالباً ما يعانون من انخفاض مستويات الطاقة، والتعب المستمر، وتقلب المزاج، والمزيد من التوتر”.
فمن إعداد المزيد من الوجبات المطبوخة في المنزل إلى التأمل لمدة خمس دقائق كل يوم، إليكِ 10 عادات صحية يجب على كل عروس التفكير في تنفيذها في روتين ما قبل الزفاف والاستمرار بها بعد الزواج:
أضيفي الحركة إلى روتينك اليومي
رغم ازدحام جدول أعمالك، فإن تحريك جسمك أمر ضروري لصحتك العقلية والجسدية. وتشير المدرّبة ستيفاني توماس إلى أن “التمرين بانتظام سيساعدك على الوصول إلى أهدافك البدنية، واكتساب الثقة، وتعزيز حالتك المزاجية، وزيادة الطاقة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، وتقليل التوتر، وتحسين النوم، والقائمة تطول”.
فبدلاً من دفع جسمك إلى أقصى الحدود، ابحثي عن نشاط تتطلعين إليه بصدق، سواء كنت تمشين أو تركبين دراجتك أو ترفعين الأثقال، فإن الالتزام بروتين التمرين الذي تحبينه سيخفف الضغط، ويؤدي إلى نتائج طويلة الأمد.
ليس عليكِ أيضاً اتباع نظام منظم في صالة الألعاب الرياضية لجني فوائد النشاط البدني المنتظم. كل ما يتطلبه الأمر هو الانتباه إلى التحرك بشكل متكرر طوال اليوم.
مدّي جسمك بالوجبات المغذية
قد يبدو التخطيط لحفل الزفاف وكأنه وظيفة بدوام كامل، ولكن تخصيص وقت لتناول الطعام أمر غير قابل للتفاوض. إن تزويد جسمك بوجبات متوازنة مليئة بالفواكه والخضراوات سيمنحك طاقة كافية. تناولي وجبات خفيفة منتظمة ومتسقة وغنية بالبروتين والألياف طوال اليوم؛ للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم ومنع الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
بالطبع، يعد تحضير وجباتك في المنزل هو الخيار الأكثر صحة.
تناولي المزيد من الماء
وفقاً لـHarvard Health Publishing، يرتبط التقليل من شرب الماء بضباب الدماغ، والتعب، والتهيج، وانخفاض الطاقة، والصداع، والبشرة الباهتة. ويشير المنشور إلى أن معظم الناس يحتاجون إلى شرب ما لا يقل عن أربعة إلى ستة أكواب من الماء يومياً.
إذا كنت تواجهين صعوبة في تذكر ترطيب جسمك، فضعي زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام في حقيبتك وأعيدي ملأها طوال اليوم. إن استخدام أحد التطبيقات على هاتفك أو ضبط المنبه كل ساعة لشرب الماء سيساعد أيضاً في تعزيز استهلاكك اليومي.
يمكنك إضافة نكهات ممتعة عن طريق غمس شرائح الفاكهة أو الأعشاب في ماء الشرب.
احرصي على النوم الكافي والصحي
قبل الزفاف، تعتبر الليالي الطوال شائعة جداً. مع وجود الكثير من التفاصيل التي يجب الانتهاء منها، قد يبدو من المستحيل إيقاف عقلك للحصول على قسطٍ من النوم. النوم من سبع إلى تسع ساعات في الليلة له الكثير من الفوائد، مثل تقليل التوتر، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين الإدراك، وتنظيم نسبة السكر في الدم، وتحسين الحالة المزاجية، وفقاً لتقارير طبية عديدة.
للتأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، اذهبي إلى السرير واستيقظي في الوقت نفسه كل يوم، وتجنّبي الكافيين قبل النوم، وأبقي غرفة نومك مظلمة وهادئة.
قومي بممارسة اليقظة الذهنية
من المحتمل أنك تقضين الكثير من الوقت في التفكير بتفاصيل الزفاف قبل الحفل. العيش في أفكارك يخلق التوتر والقلق غير الضروريين؛ أدخلي اليقظة.
الفكرة بأكملها هي تطوير الوعي من خلال ملاحظة أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام والسماح لها بالمرور. عندما تتعلمين قبول كل ما يأتي في طريقك، ستشعرين بمزيد من الحضور والراحة، مما سيساعدك على تذوق كل لحظة قبل وأثناء يومك الخاص.
اليقظة الذهنية هي مهارة يمكنك تطويرها بمرور الوقت، ويمكنك تطبيق هذه التقنية على أي جزء من يومك. على سبيل المثال، في المرة القادمة التي تقومين فيها بتنظيف أسنانك، أو المشي، أو تناول العشاء، ركزي على حواسك، ما ترينه، وتشمينه، وتلمسينه، وتتذوقينه، وتسمعينه. كلما تدربت أكثر، شعرت بحضور أكبر في حياتك.
فكري في التأمل
هناك طريقة أخرى لزيادة وعيك وتهدئة أفكارك المتسارعة، وهي التأمل. التركيز على أنفاسك يحول انتباهك بعيداً عن عقلك إلى اللحظة الحالية، مما يحسّن التركيز ويجعلك تشعرين بمزيد من التركيز والرضا.
فمن خلال التأمل، ستتمكنين من الاستمتاع بعملية التخطيط لحفل الزفاف. يعد التأمل أيضاً طريقة ممتازة لتهدئة أعصابك قبل يومك المنتظر.
يمكنك تخصيص خمس إلى 10 دقائق كل يوم للتركيز على تنفسك. على الرغم من أنك ستشعرين بالتأكيد بمزيد من الثبات بعد جلسة واحدة فقط.
قد يهمك الإطلاع على فوائد تمارين اليوغا للروح والجسد والعقل.
دوّني يومياتك
هناك طريقة أخرى للتعامل مع ضغوط التخطيط لحفل الزفاف وهي ممارسة الكتابة اليومية. إن تدوين اليوميات يساعدك على معالجة مشاعرك، وخلق مسافة من الأفكار السلبية، وتحقيق أهدافك، واكتساب الثقة، وتقوية ذاكرتك، وتقليل التوتر، وتحسين مزاجك.
تخصيص خمس إلى 10 دقائق أول شيء في الصباح أو في نهاية اليوم للكتابة الحرّة. قومي بتدوين أي أفكار أو مشاعر تنتابك، سواء كان ذلك بسبب الإحباط الناتج عن الاضطرار إلى التعامل مع آراء أفراد عائلتك بشأن حفل الزفاف الخاص بك، أو الإثارة الناتجة عن الزواج من شخص ما.
تعد كتابة قائمة الامتنان وملاحظة التأكيدات الإيجابية من الممارسات اليومية الفعّالة أيضاً.
ضعي حدّاً للتكنولوجيا
سواء كان الأمر يتعلق بالبحث عن البائعين أو صياغة رسالة بريد إلكتروني، فإن التخطيط لحفل زفاف يتطلب قضاء الكثير من الوقت على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر. إذا كنت تعملين في وظيفة مكتبية مدتها ثماني ساعات، فمن المحتمل أنك تستخدمين التكنولوجيا بشكل متكرر.
لذلك وعلى سبيل المثال لا تلتقطي هاتفك عند الاستيقاظ، وتتصفحي رسائل البريد الإلكتروني. وضعيه صامتاً عند الخروج لتناول العشاء مع خطيبك. سيساعدك ذلك على أخذ فترات راحة منتظمة من التكنولوجيا؛ لإعادة شحن طاقتك وإعادة التواصل مع خطيبك.
إعطاء الأولوية للاتصال الاجتماعي
مع وجود العديد من مهام التخطيط لحفل الزفاف على جدول أعمالك، قد تميلين إلى تأجيل الخطط والاستلقاء على الأريكة بدلاً من ذلك. لكن حياتك الاجتماعية لها تأثير كبير على صحتك ورفاهيتك. بناءً على دراسة أُجريت في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي، فإن تعزيز علاقاتك يعزز مزاجك ويساهم في صحتك. إن قضاء الوقت مع أحبائك سيمنحك أيضاً استراحة من ضبط يومك الخاص، لذلك ستتمكنين من العودة إلى قائمتك وأنت تشعرين بمزيد من الانتعاش والتحفيز.
اجعلي من عادتك مقابلة صديقة أو أحد أفراد العائلة كل أسبوع، أو إجراء مكالمة هاتفية إذا لم يكونوا في المنطقة.
قد تودين قراءة هذا الموضوع كيف تؤثر مشاهدة صاحبات الجسم المثالي على مواقع التواصل سلباً؟
اقتطعي وقتاً بمفردك مع خطيبك
عندما تقابلين خطيبك خلال مراحل التخطيط، فمن المحتمل أن تدور معظم محادثاتك حول رؤيتك لحفل الزفاف. كوني حاضرة في اللحظة، واخلقي قدسية في الوقت الذي تقضينه مع شريكك كل يوم.
فكري في تخصيص يوم واحد في الأسبوع تذهبين فيه أنت وخطيبك في موعد ليلي، وامتنعي عن مناقشة تفاصيل الزفاف. بهذه الطريقة، سيبدو التخطيط لحفل زفافك وكأنه عمل روتيني أقل، وسيذكرك بسبب زواجك في المقام الأول.
*المصدر: Brides
*ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
